وبحسب الموقع الإعلامی للعتبة الرضویة المقدسة "آستان نیوز" أوضح عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمیة فی خراسان لدی استقباله لجنة خدمة زائری حرم الإمام الرضا(ع) سیرا على الأقدام أنّ قدوم قوافل الزائرین الوافدین إلى مدینة مشهد سیرا على الأقدام هی فرصة ممتازة للخدمة، وقال: على المسؤولین فی المجالات ذات الشأن وعلى جمیع مجاوری حرم الإمام الرضا(ع) أن یقدروا هذه الفرصة الثمینة حقّ قدرها، ویجب أن یعملوا على تدارک النواقص التی وجدت فی الأعوام الفائتة، ویقدموا خدمات ممیزة ولائقة لهؤلاء الزوار وذلك عبر التخطیط والبرمجة المناسبة وعبر إیجاد سبل مبتکرة وجدیدة لتقدیم الخدمة للزائرین.
وأشار آیة الله السید إبراهیم رئیسی إلى ثواب ومکانة زیارة الإمام الرضا(ع) بأیّ شکل کان، وقال: بالنسبة للمؤمنین الذین یزورون الحرم الشریف سیرا على الأقدام یتمیزون بأمر هام جداً، فهؤلاء الأشخاص منذ اللحظة التی یخطون خطوتهم الأولى یصدق علیهم تعریف الزیارة أی "التوجه القلبی للزائر إلى المزور"، وهم یتعرضون فی المسیرإلى حالات معنویة خاصة تزید ارتباطهم ومحبتهم للإمام(ع).
واعتبر متولی العتبة الرضویة المقدسة أنّ حرکة الزائرین سیرا على الأقدام هی مظهر مهم جدا من مظاهر بناء الذات وبناء المجتمع، وأضاف: توسعة ثقافة الزیارة لاسیما تلك التی تکون سیرا على الأقدام مع ما یرافقها من حماسة وعشق هی من أهم سبل مواجهة المشاکل الاجتماعیة، ومن سبل صیانة المجتمع وحمایته.
وأشار فی هذا المجال إلى ملحمة زیارة الأربعین، وقال: المشهد الذی نراه فی مسیرات زیارة الأربعین لیس ذا منشأ بشری، وهو حاصل من شوق وعشق موالی الساحة المقدسة لأبی عبدالله الحسین(ع).
الخدمات یجب أن تکون أهلیة وشعبیة
فی جزء آخر من حدیثه أکدّ متولی العتبة الرضویة المقدسة على ضرورة أن تکون الخدمات المقدمة للزائرین ذات بعد أهلی وشعبی، وقال: ان المشارکة الاجتماعیة فی مثل هذه النشاطات هی مظهر لأمننا الوطنی، کما أنّ زیارة الأربعین تعتبر ملحمة إسلامیة عظمى تظهر وتثبت أمن العالم الإسلامی واتحاد المسلمین فی مواجهة المستکبرین والمتآمرین.
وأضاف عضو مجلس خبراء القیادة: یجب علینا العمل على توسعة وترسیخ ثقافة الضیافة، وأن نعمل أحیانا بدل تقدیم الخدمات المباشرة على مساعدة مُضیفی زائری الحرم الرضوی سیرا على الأقدام فی تقدیم خدمات أکثر وأفضل.
وطالب بإیجاد جهود جماعیة وبالتعاون والتنسیق بین مختلف الجهات ذات الشأن لتقدیم أفضل الخمات لزائری العشرة الأخیرة من شهر صفر،وقال: یجب أن لا نکتفی بالخدمات المقدمة فی الطرق المؤدیة إلى مدینة مشهد وننسى الزائرین المتواجدین فیها، ففی تلك الأیام یقصد الکثیر من الناس مدینة مشهد بمختلف وسائط النقل أو سیرا على الاقدام، وهؤلاء یواجهون أحیانا بعض المشاکل والمصاعب ویجب علینا مساعدتهم وحلّ مشکلاتهم.
وأشار عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمیة فی خراسان إلى قضیة ازدحام الشوراع والنقص فی مواقف السیارات التی تعانی منها مدینة مشهد المقدسة؛ لاسیما فی الشوارع المنتهیة بالحرم الرضوی الشریف، وقال فی هذا الشأن: فی بعض أیام المناسبات تقفل الشوارع المنتهیة بالحرم الشریف بسبب الازدحام، وهنا یجب أن نفکر فی إیجاد سبل تساعد الزائر على الوصول إلى الحرم الشریف إذاما عجز عن ذلك باستخدام السیارات.
وأشار إلى حضور أهل السنة فی جمع زائری الحرم سیرا على الأقدام، وقال: هذا الأمر ذو دلالات مهمة جدا؛ فهو یثبت أنّ الإمام الرضا(ع) رمز ومحور لوحدة العالم الإسلامی.
وفی ختام حدیثه أکدّ متولی العتبة الرضویة المقدسة أنّ هذه العتبة على أتمّ الاستعداد لتقدیم أقصى ما یمکنها من خدمات للزائرین فی العشرة الأخیرة من صفر خاصة الزائرین سیرا على الأقدام.
وقبل کلمة سماحة السید رئیسی قدم عدد من المسؤولین فی محافظة خراسان الرضویة تقاریر حول الاستعدادات لاستقبال الزائرین فی العشرة الأأخیرة من صفر وحول الخدمات التی قدمت فی العام الفائت.
وقال السید واحدی مسؤول شؤون الزائرین فی محافظة خراسان الرضویة ورئیس مرکز تقید الخدمات للزائرین سیرا على الأقدام فی هذا اللقاء: فی العام الفائت زار مدینة مشهد فی العشرة الأخیرة من صفر حوالی ثلاثة ملایین و226 ألف زائر؛ منهم 268 زائرا قدموا سیرا على الأقدام.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)