وذكر المركز الاعلامي لمسجد جمكران ان الاجتماع الثالث التخصصي لمعرض «لقاءالحسین(علیه السلام)» الدولي وتحت عنوان (اربعين الالهيات الاجتماعية والتحضر الاسلامي) اقيم في قاعة الامام الخميني بجامعة الامام الصادق (ع) وبالتعاون مع دائرة الابحاث الثقافية في الجامعة، ودائرة ابحاث المهدوية ، والمستقبل الفكري لمسجد جمكران وقسم البحث الثقافي والفني الاسلامي لمكتب التبليغات الاسلامي .
وقد بين حجة الاسلام والمسلمين وعضو الهيئة العلمية لجامعة الامام الصادق (ع) سعدي نظرته في ذلك ، وقال : استنادا الى رواية الامام الحسن العسكري عليه السلام فان الزيارة الاربعين واحدة من ابرز علائم الايمان، وان المسيرة الاربعينية في كربلاء مظهر من مظاهر التمدن الاسلامي من وجهة نظر اهل البيت (ع).
واستند حجة الاسلام سعدي على الاية أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ» حيث يسمي الله اهل المدينة التي لم تتلقى الرسالة الالهية بعد (القرية) لذلك يقابلها اية اخرى «وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ» وهذه المدينة يوجد بها رسول لذلك يسميها المدينة بعكس القرية، ولذا يكون الدين والالهيات نسخة جديدة من التحضر الاسلامي حيث تكون مسيرة الاربعين واحدة من مناسك الفقه الشيعي .
وبين سعدي ان الفقه الحكومي هو فقه عام ومجتمعي ومن شأنه ان يخلق تمدن وتحضر مجتمعي بعكس الفقه الفردي الذي لا يمتلك هذه الظرفية .
روي عن الامام الحسن العسكري (ع) بأن للمؤمن خمس علامات، منها زيارة الأربعين، كما وقد وردت زيارة خاصة ليوم الأربعين عن الصادق.عليه السلام ، وقد أوردها الشيخ عباس القمي في مفاتيح الجنان في الباب الثالث بعد زيارة عاشوراء غير المعروفة، باسم زيارة الأربعين.
ويرى السيد القاضي الطباطبائي أن زيارة الأربعين معروفة عند الشيعة بزيارة «مردّ الرّأس» والمراد من التسمية أن اُسارى أهل البيت (ع) ، قد جاءوا برأس الامام الحسين (ع) معهم عندما جاءوا إلى كربلاء في هذا اليوم.