لمّا وافى أبوالحسن الرضا عليه السّلام نيسابور وأراد أن يرحل منها إلى المأمون اجتمع عليه أصحاب الحديث فقالوا: يابن رسول الله صلّى الله عليه وآله، ترحل عنا ولا تحدّثنا بحديث فنستفيده منك! ـ وقد كان قعد في العماريّة ـ فأطْلع رأسه وقال: سمعتُ أبي موسى بنَ جعفر يقول:
سمعت أبي جعفرَ بن محمّد يقول: سمعت أبي محمّدَ بن عليّ يقول: سمعت أبي عليَّ بن الحسين يقول: سمعت أبي الحسينَ بن علي يقول: سمعت أبي اميرَ المؤمنين عليّ بن أبي طالب يقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: سمعت جبرئيل يقول: سمعت الله عزّ وجلّ يقول:
لا إله إلاّ الله حصني، فمن دخل حصني أمنَ من عذابي. فلمّا مرّت الراحلة نادانا: بشروطها، وأنا من شروطها.
وقد ورد عن امير المؤمنين (ع): «إنّ لـلا إلهَ إلاّ اللّه شُروطا، و إنّي و ذریتی مِن شُروطِها؛ کلمه لا اله الاّ الله»
ان الهداة في غصر الغيبة هم طلاب مذهب اهل البيت (ع) والعلماء والمفسرين الذين يعتمدون على المصادر المعتبرة كالكتاب وسنة المعصومين (ع) والعقل والبرهان والاجماع. ويدل على هذا الامر ما ورد في التوقيع الشريف للامام الحجة (عج) وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنّهم حجَّتي عليكم، وأنا حجَّة الله عليهم
شبستان