وأكد الجفري الذي يرأس مؤسسة طابة ومقرها أبوظبى، حقائق جديدة عن الحملة التحريضية التي تشنها الوهابية السعودية وعملائها في البلدان العربية ضده، عقب توصيات مؤتمر جروزنى فى الشيشان، الذى شارك فى تنظيمه، الشهر الماضى، تحت عنوان “من هم أهل السنة والجماعة”، وهو المؤتمر الذى أشعل نار الغضب في السعودية، واعتبرته مؤتمرًا متآمرا على الوهابية، حيث أكد الجفرى أن التكفيريين من”الإخوان والسلفيين” صعدوا من الهجوم على المؤتمر، ونفى ما تردد أن مؤسسته “طابة” مولّت المؤتمر.
وشدد الجفرى على أنه ليس لإيران دخل في المؤتمر ولم يحضر أى من علماءها المؤتمر، مشيرا إلى أن التصعيد بدأه رموز الإخوان والسلفية باستثارة ثم تبناه مشايخ السعودية، مضيفا: “لا يزايدن أحد علىّ فقد كُفرت واتهمت”.
وكشف الحبيب الجفرى فى بيان أرسله للصحف والمواقع الإلكترونية، أوضح فيه عدة نقاط، تطرق فيه إلى واقعة الحوار التلفزيونى الذى أجراه مع برنامج “اتجاهات” للإعلامية نادين البدير، على شاشة قناة روتانا خليجية، وهو الحوار الذى لم يذاع .. وقال الحبيب على الجفرى، إن اللقاء كان حول اللغط والحملة ضد مؤتمر أهل السنة والجماعة الذى انعقد فى عاصمة الشيشان جروزنى نهاية شهر أغسطس الماضى، متسائلا من الذى يحرص على إخفاء الحقائق وألا تظهر الصورة من مصدر مباشر للمشاركين فى المؤتمر؟.
وأوضح الجفرى، أن الحوار تضمن عددا من النقاط المهمة والحساسة، منها: قصة الشيشان وتاريخها، واستعراض فكرة ورسالة المؤتمر، ولماذا فى هذا التوقيت تحديدًا.
ومن النقاط المهمة التى تضمنتها الحلقة ما سألته البدير للجفرى: لماذا وكيف تم اختيار العلماء المشاركين فى المؤتمر ولماذا لم تتم دعوة السعودية، فأجاب: “الدعوة لم تكن إلى دول بل الدعوة كانت موجهة إلى علماء”، وفى خاتمة الحوار ذكر الجفرى بأن أكثر شىء آلمه هو الانفصام فى منظومة الأخلاق القيمية لدى رموز منسوبين لجماعات إسلامية واستخدام الكذب وخلط الحقائق لاستثارة الحكومات وضرب مصالحها واستثارة عاطفة الشعوب المكلومة بالمتاجرة فى جرح الشعب السورى، وقال: وإن كان لك موقف من هذا المؤتمر كن شجاعا وتعال عدد نقاط الاختلاف، دعنا نختلف بشرف، نختلف بمفهوم الاحترام.
ووجه الجفرى فى خاتمة اللقاء رسالتين قائلا: انتهى المؤتمر واتضحت الحملة المغرضة، أولا أقول لبيت الخطاب الشرعى، تعالوا نتحاور ولو فى جلسات مغلقة لتوصيف الاختلاف، والرسالة الثانية للمشاهدين: لا تكن سهلا كالقش يلقى إليك عود الثقاب فتشتعل، تأكد من مصدر المعلومة وتأكد من الحقائق.
وأوضح الجفرى، أن المؤتمر كان برعاية صندوق الشهيد أحمد قديروف ومؤسسة طابة لم تمول المؤتمر بدرهم واحد، ودورها تنسيقى فى التواصل مع العلماء وأن فكرة المؤتمر لتصحيح الصورة الذهنية عن أهل السنة والجماعة لأن من يقُتل فى روسيا من أهل الإرهاب يقتلون باسم أهل السنة، مشيرا إلى أن هدف المؤتمر إيصال رسالة بأن من يقتلون ويفجرون ليسوا من أهل السنة، ورأينا أن الرسالة ليست محل حاجة للشيشان وحده.
وعن البيان الختامى قال: البيان صياغته الأولى كانت تقنية بحتة وكلمة شيخ الأزهر واضحة تفصيلية ثم أضيفت “أهل الحديث”، لافتا إلى أن الأشاعرة والماتريدية لم يخترعوا مذهبا، بل دافعوا عن الكتاب والسنة المتلقى بالسند ردا على الملاحدة والمعتزلة والمجسمة، فالأشاعرة مهمتهم إعمال أدوات العقل فى خدمة النقل وأنهم هم لب أهل السنة والجماعة ويمثلون 95% من أهل السنة والجماعة.
وأكد الجفرى أن البيان فيه استثناء للسلفية التكفيرية الإرهابية التي نشرت الفتنة في المجتمعات العربية والإسلامية.
* مصر تايمز