وأضاف أن" نحن والمقاومون الحضاريين مدينون اولا لقيادة الإمام الخامنئي حفظه الله الحكيمة ومن بعده المقاومين الذين سهروا ليلا مع النهار من أجل مواجهة هذا الخط الظلامي الذي إذ فسح له المجال أولا لشوه صورة الاسلام والمسلمين وثانيا لصدرالقتل والتكفير والإرهاب للعالم كافة، لا اعرف كيف نرد الجميل للأبطال الذين صمدوا وضحوا بأنفسهم في سبيل الله ومن أجل العزة والكرامة".
واوضح الشيخ عباس الكعبي أن" ما يسمى بالربيع العربي كان مؤامرة كبيرة ضد المقاومة الاسلامية وضد الدولة السورية، وحسب مخططاتهم أرادوا الإطاحة بالدولة السورية خلال شهرين او ثلاثة اشهر، وكان بواجهتهم التكفيريين وخلف الستار بالواقع كانت امريكا واسرائيل وأرادوا الاطاحة بالمقاومة الاسلامية ليحولوا دون تحرير فلسطين المحتلة، لكن بفضل الله لم يتمكنوا من كسر الجسر الذي يربط بين المقاومة ومحور المقاومة".
وبين أن" السعودية وقطر وتركيا والامارت مع ثمانية وثمانيين دولة شنوا حربا كونية على محور المقاومة، هذه الحرب كانت سياسية واعلامية ودبلوماسية واقتصادية وعسكرية وبفضائيات سخرت عملها ليل نهار من أجل إحياء مشروعهم، بوضح النهار يقتلون ويرتكبون الجرائم الكبرى والمسلمين المظلومين المحاصرين يستغيثون ولا أحد يستجيب الى نداءهم وإستغاثتهم".
وأشار عضو جماعة العلماء ومدرسي الحوزه العلمية الى الفتنة الطائفية التي يعمل عليها الأعداء لتأجيجها بين المسلمين في المنطقة، موضحا: أن" التحدث باسم المشروع السني والمشروع الشيعي هو وقوع بفخ ومؤامرة اعداء الاسلام الذين يخططون من أجل تأجيج نار الفتنة المستمرة بين السنة والشيعة على مدى قرن حتى يفرقونا الى قسمين كدين المسيحيين الى كاثوليك وبروتستانت".
وتابع أن الارهابيين التكفيريين وبمساندة الامريكان والصهاينة ذبحوا الناس على الهوية وقتلوا المسلمين بغير حساب كي يخلقوا فتنة بين أناس عاشوا لمئات السنين جنبا الى جنب امنين مسالمين، كل هذه الجرائم حصلت بضوء اخضر من المحور الصهيوامريكي".
وأشار الى مؤتمر "غروزني" الذي عقد تحت عنوان "من هم اهل السنة"، بحضور أكثر من 200 عالم دين من أهل السنة وعلى رأسهم شيخ الازهر الكتور احمد الطيب في الشيشان، مبينا: أن في هذا المؤتمر اشترطوا أن يكون السني تابعا لأحد المذاهب الاربعة فبهذا اقروا جميعا وصرحوا معلنين أن السلفية والوهابية هم خوارج العصر وهم ليسوا من السنة وهذا أثار غضب السعودية وجعل علماء الوهابية ينددون بهذا المؤتمر ويستنكرون مخرجاته وهذه تعتبر بداية اليقظة في العالم السني لإنقاذ الفكر السني من الوهابية واكيد هم غير اهل السنة".
وأكد على " أننا لا نكفر أهل السنة ونحن لمقابلة الفكر التكفيري الطائفي لا نعمل مثل التكفيريين بل نحن لدينا مشروع ومشروعنا هو مشروع اهل البيت سلام الله عليهم الذي هو إحياء الامة الاسلامية ، هذا هو مشروعنا الحضاري الإنساني ونحن نفتخر به، متابعا: ان المقاومة الاسلامية في العراق وسوريا على وجه الخصوص لمواجهة الفكر التكفيري هي مقاومة لصناعة الفكر الحضاري الانساني ولإستعادة قوة الامة الاسلامية، الجمهورية الاسلامية اليوم تحارب من قبل الغرب وأعوانه في المنطقة لكونها تتبنى هذا المشروع".
وفي ختام اللقاء أكد الشيخ عباس الكعبي على أنه" لا يمكن أن نحقق مشروع الإحياء الحضاري الى مع وجود قيادة اسلامية رشيدة صالحة ميدانية نعرفها ونلتف حولها ونأتمرلأوامرها، الولاية روح التشيع، والاسلام بلا ولاية كجسد بلا روح".(9861/ع922/ك568)