يذكر أن السعودية التي منعت الحجاج الإيرانيين من المشاركة في موسم الحج الحالي بعد عراقيل وشروط وضعتها أمام منظمة الحج والزيارة الإيرانية بشأن إيفاد الحجاج، تحاول عبر تلفيق أخبار كاذبة واتهام إيران من خلالها بالسعي لإثارة المشاكل في موسم الحج، التملص من مسؤوليتها القانونية في فاجعة منى العالم الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من سبعة آلاف حاج من شتى بلدان العالم بينهم 464 حاجاً إيرانيا.
وفي الوقت الذي توجه فيه إيران أصابع الاتهام إلى السعودية بالتقصير في تنظيم الحج، وتدعو العالم الإسلامي إلى إعادة التفكير بطريقة جوهرية في كيفية إدارة هذا النسك الإسلامي كل عام، يرى المراقبون بأن السعودية ليس لديها الكفاءة في إدارة شؤون الحج بسبب كثرة الحوادث التي يشهدها موسم الحج سنويا، ما يؤدي إلى سقوط عدد هائل من الضحايا بين الحجاج من مختلف بلدان العالم.
هذا وأشار قائد الثورة الاسلامية آية الله اسيد لعلي خامنئي في ندائه لحجاج بيت الله الحرام في هذا العام، إلى قيام السعودية بمنع الحجاج الإيرانيين من أداء فريضة الحج لهذا العام، وقال: أيها الإخوة و الأخوات المسلمون، مكان الحجاج الإيرانيين المشتاقين المخلصين خالٍ هذه السنة في مراسم الحج، لكنهم حاضرون بقلوبهم، وهم إلى جانب الحجاج من كل أرجاء العالم، وقلقون على حالهم، ويدعون أن لا تستطيع الشجرة الملعونة للطواغيت أن تنالهم بسوء.
وأضاف آية الله خامنئي: على المسلمين أن لا يتركوا تلابيب الحكام السعوديين على ما تسبّبوا به من جرائم في كل العالم الإسلامي. وعليهم أن يفكروا تفكيراً جاداً بحلّ لإدارة الحرمين الشريفين وقضية الحج بسبب سلوكهم الظالم ضد ضيوف الرحمن. التقصير في هذا الواجب سيعرض الأمة الإسلامية مستقبلاً لمشكلات أكبر.