واضاف قائد الثورة خلال استقباله الیوم الاربعاء عوائل شهداء منی ان الامة الاسلامیة فجعت بحادثة منی التي استشهد خلالها نحو 7 الی 8 الاف حاج وان جمیع الدول ماعدا ایران التزمت الصمت حیال ماحصل، مشددا على ان هذا الصمت کان مصیبة کبری حلت بالعالم الاسلامي.
وتساءل "هل هناك ضمان لعدم تکرار مثل هذه الحوادث في المستقبل؟ علی العالم الاسلامي ان یعاقب هؤلاء".
وقال آية الله خامنئي ان هذه الحادثة التي راح ضحیتها الحجاج الایرانیون خلال ادائهم الفریضة الدینیة، کانت مؤلمة للغایة ولایمکن ان ننسی ابدا ابعادها السیاسیة والاجتماعیة والاخلاقیة والدینیة.
ووصف صمت الحکومات وحتی العلماء والنشطاء السیاسیین والمفکرین والنخبة حیال استشهاد اکثر من 7 الاف حاج برئ بانه "کارثة کبری حلت بالامة الاسلامیة"، وقال ان عدم الاکتراث بحادثة منی المؤلمة کان بلاء عظیما اصاب العالم الاسلامي.
وراى قائد الثورة الاسلامیة امتناع الحکام السعودیین عن الاعتذار الشفهي بانه ذروة العجرفة وقمة الصلافة وقال "حتی لو لم یکن الحادث متعمدا فان عدم الكفاءة وسوء التدبیر هي جریمة بحد ذاتها".
واوضح ان عدم اهلیة السعودیین واجواء اللاامن التي فرضوها علی الحجاج اثبتت انهم غیر جدیرین بادارة الحرمین الشریفین وان العالم الاسلامي لابد ان یلم هذه الحقیقة.
وقال ان الصمت الذي لجأ الیه دعاة حقوق الانسان حیال هذه الکارثة اثبت زیف ادعاءاتهم وهؤلاء الذین یعقدون الامل علی الاوساط الدولیة لابد ان یستخلصوا العبر من هذه الحقیقة المرة.
وشدد قائد الثورة علی ضرورة تشکیل لجنة لتقصي الحقائق باعتبارها من اهم مسؤولیات الدول الاسلامیة والمعنیین بحقوق الانسان، وقال ان دراسة الوثائق والافادات والتقاریر ستکشف الی حد کبیر عن حقیقة هذه الحادثة.
واكد ضرورة متابعة الموضوع من قبل لجنة تقصي الحقائق، وقال ان آل سعود لو کانوا واثقین من عدم تقصیرهم في حادثة منی فلابد الایسعوا وراء اسکات الاخرین بالمال ویسمحوا للجنة تقصي الحقائق متابعة الحادثة عن کثب.
ووصف حماة آل سعود بانهم شرکاء في الجرائم التي ارتکبها هذا النظام في کارثة منی، وقال ان هذا النظام الوقح المدعوم من قبل اميرکا وقف بصلافة بوجه المسلمین واراق الدماء في الیمن وسوریا والعراق والبحرین وعلی هذا یمکن القول ان اميرکا وحماة الریاض الاخرین هم شرکاء في جرائم السعودیین.
واشار الی مساعی بعض وسائل الاعلام للایحاء بان جریمة منی هي نموذج للخلاف والصراع بین "الشیعة والسنة" او "العرب وغیر العرب"، وقال ان هذه الاکاذیب تروج في الوقت الذي شکل فیه اهل السنة النسبة الاکبر من شهداء منی.
وشدد قائد الثورة الاسلامية على ان آل سعود واذنابهم من الارهابیین في الیمن وسوریا والعراق اراقوا دماء العرب الابریاء وخلافا لما تروج له وسائل الاعلام الغربیة الخبیثة فان السعودیین لایدعمون العرب وان حادثة منی لاعلاقة لها بالخلاف المزیف الذي یروج له الاعلام الغربي والعربي .
واضاف القائد ان بعض السعودیین المنبوذین یعادون المسلمین عن علم وبعضهم الاخر یفعل ذلك عن غیر علم، وان العالم الاسلامي لابد ان یقف بوجههم ویعلن البراءة منهم ومن اسیادهم اي اميرکا وبریطانیا الخبیثة.