و افاد موقع الحج أن رئيس الجمهورية حسن روحاني وصف ممارسات السعودية بوضع العقبات امام اداء الايرانيين فريضة الحج، والصد عن سبيل الله والحج وزعزعه الاستقرار في المنطقه بأنها تاتي تلبيه لمطلب الكيان الصهيوني
أنه جاء ذلك في كلمة القاها الرئيس روحاني امام حشد من العلماء والنخب والمضحين اليوم الاثنين بمحافظة اذربايجان الغربية (شمال غرب). واكد رئيس الجمهورية ان الحج ومكة المكرمة والمدينة المنورة تنتمي الي جميع المسلمين ؛ معتبرا المواقف الطفولية لادعياء خدمة الحرمين الشريفين في الصد عن سبيل الله والحج ونشر البلبلة وزعزعه الاستقرار في المنطقة بانها تلبي طموح الكيان الصهيوني.
وقال الرئيس روحاني ان الذين يزرعون عدم الاستقرار في المنطقه ارادوا نشر الارهاب والتدهور الامني في ايران مضيفا ان جذور الارهاب والقتل تكمن في الصهيونيه الدوليه والاستكبار العالمي وعندما شاهدوا وحده الصف عند الشعب الايراني لم يفلحوا في وضع مآربهم موضع التنفيذ.
واعتبر التماسك والوحده والتضامن والايمان والدافع والمواهب الفذه بانها عامل لتحقيق الانتصارات والنجاحات الكبري في ايران.
واشارالرئيس روحاني الي الوضع الاقليمي والتطورات الامنية في المنطقة؛ معربا عن ارتياحه لان البلاد تعيش الامن والوحدة والاستقرار بفضل الله تعالي.
واشار الرئيس الايراني الي شخصية الامام الخميني (رضوان الله عليه) المرموقة ؛ مؤكدا ان القيادة الحكيمة والشجاعة والصبر والايمان واليقضة والبصيرة التي تحلي بها الامام الراحل جعلت منه شخصية استثنائية عالميا بحيث انه كان عالما وفقيها وفيلسوفا وسياسيا بالمعني الحقيقي للكلمه واثمرت جهوده في انجاح نهضه عظيمه وكبيره.
عالم سني لبناني: آل سعود مستمرون في سياسة الاستئثار وحرمان المسلمين من أداء فريضة الحج
من جانبه ندد الشيخ صهيب حبلي أحد علماء أهل السنة في لبنان بسياسة العرقلة التي تتبعها سلطات آل سعود لمنع الحجاج الإيرانيين من القياد بأداء فريضة الحج الإلهية.
[آل سعود مستمرون في سياسة الاستئثار وحرمان المسلمين من أداء فريضة الحج]
وقال عضو «تجمع العلماء المسلمين»في تصريح إن 'البيت الحرام هذا البيت من أسمائه «البيت العتيق» الذي لا يملكه احد ولا ولاية عليه الا لله، فهو أول بيت وضع للناس، لخدمة الناس لا لاستغلالهم ولا للاحتكار وليس للاضرار وصد المؤمنين عن ممارسة طقوسهم'.
أضاف: 'يبدو واضحاً بعد كارثة مني التي كشفت مدي إهمال سلطات آل سعود وعدم كفاءتهم لإدارة شؤون الحج، أنهم يواصلون سياسة الإستئثار وحرمان المسلمين من حقهم في زيارة مكة المكرمة وأداء فريضة الحج'.
وتابع الشيخ حبلي يقول: 'كما يبدو واضحاً أن السعودية تريد أن تعاقب الحجاج الإيرانيين علي مواقف بلادهم السياسية من خلال منعهم من زيارة المدينة المنورة، ولهذه الغاية تعمل علي منع حصول الحجاج الايرانيين علي الخدمات القنصلية وهذا حق مكتسب لهم'.
وأكد أنه 'لا بد من التأكيد علي أهمية المحافظة علي أمن وحرمة وكرامة الحجاج الإيرانيين وهي من المواضيع التي يتعين علي السلطات السعودية الالتزام بها وحذف كل ما يتنافي مع عزة وكرامة الحجاج الإيرانيين في مذكرة التفاهم الجديدة'.
وختم بالقول: 'لذا لا بد من مطالبة وثورة في العالم الاسلامي لتكون مكة والمدينة مدنًا مقدسة لكل المسلمين تقوم علي رعايتها مجموعة من العلماء الربايين وان لا تحكم من قبل عائلة'.
عالم سني لبناني: سلطات آل سعود تحاول منع الحجاج الإيرانيين من أداء مناسك الحج
و علي صعيد اخر رأي رئيس جمعية «قولنا والعمل» في لبنان الشيخ احمد القطان أن سلطات آل سعود تريد فرض العديد من العوائق والحواجز في وجه الحجاج الايرانيين بهدف منعهم من أداء مناسك الحج.
[عالم سني لبناني: سلطات آل سعود تحاول منع الحجاج الإيرانيين من أداء مناسك الحج]
و اعتبر الشيخ القطان، أن الإجراءات والعراقيل التي تضعها سلطات آل سعود أمام الحجاج الإيرانيين 'ستكون في وجه كل ادعاءاتها للديمقراطية وحرية الرأي وما شابه من الادعاءات التي تزعم أنها تريدها في بعض الدول العربية والإسلامية فيما هي لا تطبق شيئا منها في بلدها'.
وشدد الشيخ القطان علي 'أن الموقف السلبي للمملكة اتجاه الحجاج الإيرانيين سيجلب لها مشاكل كثيرة جدا لا سيما من الناحية المذهبية والطائفية لان مثل هذه المواقف السلبية لن تمر مرور الكرام، لذا علي السعودية إن تعيد حساباتها وتنظر إلي هذه المسالة بعيدا عن التعصب المذهبي والسياسي وما إلي ذلك لان هذا الأمر سيشكل حواجز اكبر ما بين الإيرانيين والسعوديين'.
وختم رئيس جمعية «قولنا والعمل» في لبنان تصريحه، موجها الدعوة لسلطات آل سعود إلي 'وعي خطورة الأمر والعودة عن سوء الظن'.
جابري انصاري: مسؤولية عدم اداء الحج تقع علي عاتق السعودية
هذا و قد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسين جابري انصاري ان السعودية قد اهدرت الوقت واغلقت جميع الابواب امام ايران واذا لم يؤد الحجاج الايرانيون فريضة الحج فان المسؤولية تقع علي عاتق السعوديين.
وقال جابري انصاري في تصريح متلفز ان مسؤولية اجراء المفاوضات تقع علي عاتق منظمة الحج الايرانية وان مسؤولية ما جري لحد الان تقع علي عاتق المسؤولين السعوديين مؤكدا ان السعودية وخلافا للشعارات التي كانت تطلقها لحد الان قد ربطت قضية الحج بالعلاقات والقضايا السياسية .
واضاف ان السعودية وفي القضايا المختلفة تعتبر نفسها بانها تواجه ايران ومنذ فترة طويلة تركز سياساتها علي اثارة التوتر مع ايران .
وتابع جابري انصاري : مانشاهده حاليا هو محاولات سعودية لتصعيد التوتر في هذا المجال وعلي السعودية باعتبارها الدولة المضيفة في الحج ان تحترم واجبات الضيافة .
وصرح : وفقا لاخر المباحثات التي جرت في هذا المجال فان السعودية رفضت اكثر المسؤوليات بديهية علي عاتقها والمتمثلة بتوفير امن وسلامة الحجاج والدعم القنصلي لهم.
واكد ان مسؤولية العديد من احداث المنطقة تقع علي عاتق السعودية وربما احد اسباب السياسات السعودية المتسمة بالعنف تتمثل في القلق من تصرفاتهم في العالم ونظرة الراي العام العالمي تجاههم .
وكان رئيس منظمة الحج والزيارة سعيد اوحدي الذي زار السعودية للمرة ثانية لاجراء مباحثات حول الحج بناء علي دعوة سعودية، قد عاد يوم امس الاول الجمعة الي طهران.
وكان الحفاظ علي كرامة وعزة وحرمة الحجاج الايرانيين وضمان امنهم وتقديم الدعم القنصلي لهم واصدار تاشيرات للحجاج الايرانيين داخل البلاد من اهم المحاور التي اكد عليها الوفد الايراني خلال مباحثاته مع المسؤولين السعوديين.
الشروط السلبية السعودية التي عطلت الحج
و كان رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد اوحدي اكد ان السعودية كانت تريد فرض شروط سلبية على الجانب الايراني في المفاوضات الاخيرة التي جرت بين البلدين ومنها عدم تقديم الخدمات القنصلية ومنع الخدمات الطبية ومنع رفع علم الجمهورية الإسلامية ومنع قراءة دعاء كميل.
وأفاد موقع الحج أن اوحدي أعلن في تصريحات له يوم الاثنين ان هذه الشروط السعودية السلبية هي 11 شرطا وانها لم تكن موجودة في مذكرات تفاهم الحج السابقة.
وأضاف: من الفقرات السلبية في مذكرة التفاهم وضع قيود على نقل المسافرين الإيرانيين بطائرات بلادهم وكذلك موضوع صدور تأشيرات الدخول، وقد تغير رأي السعوديين بعد ساعات من التفاوض، ولكن لم يحصل أي اتفاق بين وزارة الخارجية السعودية ومكتب رعاية المصالح السعودية في ايران أي السفارة السويسرية حول اصدار تأشيرات الدخول من الأراضي الإيرانية.
تسييس الحج
وعن اقحام السعوديين الأمور السياسية في الحج قال: حول موضوع اصدار سمات الدخول، لم يكن لوزارة الحج السعودية أي صلاحية، وفي الجولة الأولى من المفاوضات أعلنوا صراحة أنهم يجب ان ينسقوا مع وزارة خارجيتهم وأكدوا فيما بعد ان الوزارة لم تطرح أي حلول.
وتساءل اوحدي: هل يمكن الا تملك السلطات السعودية حلا لقضية الحجاج الإيرانيين؟ وتابع مؤكدا ان السعودية لم تكن جادة في استقبال الحجاج الإيرانيين وأرادت إضاعة الوقت لتعطيل حج الإيرانيين.
العلم الإيراني
وأشار اوحدي الى الفقرات السلبية الأخرى لمذكرة التفاهم قائلا : انهم ارادوا منع رفع علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على المباني التي يسكنها الحجاج الإيرانيون أو في الطرق التي يسلكونها، في حين إن منظمة الحج الإيرانية كانت قد اقترحت وضع لافتات ارشادية تحمل العلم الإيراني في الطرق المزدحمة لتوجيه الزائر الإيراني وتجاوز المشاكل السابقة؛ إن السبيل الوحيد أمامنا لارشاد حجاجنا هو علم بلادنا، فما هي حجتهم لوضع قيود على ذلك سوى ان السعودية تنظر الى الموضوع من منظار السياسة؟
الخدمات الطبية
وأعلن أن من الفقرات السلبية في مذكرة التفاهم وضع قيود على عدد المستوصفات الصحية الإيرانية في السعودية وعلى نقل الادوية المستخدمة لعلاج الحجاج الإيرانيين في السعودية والمطالبة بالمعلومات الشخصية للأطباء الإيرانيين المرافقين للحجاج، وإن الوفد الإيراني قد احتج على هذا صراحة.
وأضاف أوحدي: لقد طالبتنا الحكومة السعودية بتقديم اسماء اعضاء بعثة قائد الثورة الاسلامية ومنظمة الحج والمناصب التنفيذية التي يتولونها وسيرهم الذاتية.
الأسوارة الالكترونية
وسلط اوحدي الضوء على موضوع الأسوارة الالكترونية قائلا: لقد اقترحت منظمة الحج أن يرتدي الحجاج اسوارات الكترونية بدلا من بطاقات PVC التي اتلفت في فاجعة منى وصعبت التعرف على الحجاج الإيرانيين، ولكن السعودية اشترطت ان تقوم هي بتصميم هذه الأسوارة ولم توافق على تصميم الحكومة الإيرانية لها.
الطقوس الدينية ممنوعة
وأشار الى فقرة سلبية أخرى في مذكرة التفاهم وقال: لقد اكدوا أن الحجاج الإيرانيين لا يحق لهم إقامة أي طقوس دينية في الفنادق، ولم يتمكن السعوديون من تبرير ذلك.
ونوه اوحدي الى مطالبة إيران بخدمات قنصلية خلال الحج وقال: هذا العام انقطعت العلاقات السياسية، وليس لدينا سفارة او قنصلية في السعودية، ومن الطبيعي أن يشهد الحج بعض الأحداث، حيث يفقد بعض الحجاج جوازات سفرهم ويجب أن يكون هناك مركز ما يصدر اذن خروج لهم، من الذي سيدافع عن حق الزوار إذا ما تعرضوا لحادث ما؟
واضاف : في العام الماضي اعتقل السعوديون 40 زائرا لأسباب تافهة، وأطلقوا سراحهم بعد يومين أو ثلاثة ولم تقدم السعودية اعتذارا عن ذلك، على أي حال الخدمات القنصلية تعتبر ضمانا لأمن الحجاج.
منع دعاء كميل
وقال اوحدي: مشكلة السعودية ليست دعاء كميل، الأمر هو إن السعوديين أجلوا المفاوضات خمسة أشهر ويضعون العوائق امام زيارة الحجاج لبيت الله الحرام.
وأشار أوحدي الى التصرفات السعودية غير اللائقة في الأعوام الماضية قائلا: لقد كانوا يأخذون مصاحف الزوار الإيرانيين وشاهدناهم عدة مرات وهم يرمون هذه المصاحف.
وتابع قائلا: في العام الماضي اخذوا 150 جهاز كمبيوتر محمول من الحجاج الإيرانيين، وعلى الرغم من انهم اعادوها بعد يومين او ثلاثة إلا أن هذا الأمر لم يهدف سوى الى إيذاء الحجاج.
دية حادثة منى
وحول دفع دية المتوفين في حادثة منى وتاكيد سماحة قائد الثورة على المحافظة على ذكرى هذه الفاجعة قال أوحدي: إن الأحكام الشرعية المتعلقة بـ "قتيل الزحام" يتفق عيها الفقهان السني والشيعي، وهو يرى أن البلد المضيف يجب ان يدفع دية هؤلاء من بيت المال.
السعودية... الحج فرصتها للتسييس والاساءة
سوء تنظيمها في العام الماضي وراء مقتل الالاف من الحجاج واليوم عراقيلها تحرم حجاج ايران من اداء فريضتهم لهذا العام.
السعودية وخلال جولتين من المباحثات المتأخرة كثيرا عن موعدها حول تنظيم عملية ايفاد الحجاج وادارة شؤونهم خلال موسم الحج والتي اجرتها مع منظمة الحج الايرانية، لم تتجاوب مع عدد من المطالب منها ما يتعلق بصدورِ التأشيرات وضمانِ أمنِ الحجيجِ لتلافي ما حدث لمئات من الحجاج الايرانيين في منى.
من جانبه قال رئيس منظمة الحج الايرانية سعيد أوحدي إنّ الجانب السعودي تعمّد وضعَ العراقيل ولم يف بالتزاماتِه كما اخل بالمواثيقِ الدولية المتعلقة بالشؤون القانونية والقنصلية.
ولفت اوحدي الى ان السلطات السعودية تتعاملُ مع الحج بتأثير من الاجواء السياسية التي أعقبتْ قَطْعَ علاقاتِها مع طهران.
و افاد موقع الحج أن المتحدثُ باسمِ الخارجية الايرانية حسين جابري انصاري قال إنّ الرياضَ التي تنتهجُ سياسةَ التوتر مع طهران قامتْ بتسييسِ ملف الحج ايضاً خلافاً لِما تَدّعيه.
كما لفت الى أن السعودية لم توقع الاتفاقية التي كان ينبغي أن توقعها لإصدار التأشيرات من قبل مكتب رعاية مصالحها في إيران أي السفارة السويسرية، وموضوع سلامة الحجاج الإيرانيين، إضافة إلى موضوع الدعم القنصلي.
وكانت منظمة الحج الايرانية قد اصدرت بيانا شرحت فيه العراقيل التي وضعتها السعودية، مؤكدة الاهمية التي تُوليها ايران للحجِ باعتبارهِ احدَ اركانِ الاسلام ومظهراً لوحدةِ الامة الاسلامية.
وحاول وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تبرير الحرج الذي وقعت فيه الرياض في حرمان الايرانيين من موسم هذا العام قائلا ان ايران طالبت بمزايا تخرج عن اطار التنظيم العادي للحج ما كان سيتسبب بفوضى خلال الموسم على حد وصفه.
وسعت وسائل اعلام تابعة للرياض ان تحذو نفس الطريقة في اتهام ايران بطرح مطالب تهدد امن الحجيج وسلامتهم، وكأن الاف الحجاج قتلوا في ايران او على يد ايران وليس بسبب سوء تنظيم السلطات السعودية المعنية، فضلا عن رفض الرياض التفاوض حول اجراءات تتعلق بامن الحجاج وسلامتهم.
عكاظ: دعاء "كميل" طقوس ايرانية "خطرة وشاذة" في الحج!
من جانبها قالت صحيفة عكاظ السعودية ان من اهم اسباب عدم توقيع منظمة الحج الايرانية على محضر ترتيبات شؤون الحجاج هو أصراره على إحياء طقوس خاصة بالإيرانيين ومن أهمها «دعاء كميل» التي تشكل خطرا وشذوذا عن عامة المسلمين في الحج! على حد زعمها.
وزعمت عكاظ ان تنفيذ الطقوس الإيرانية يهدف إلى "الحشد والتهييج والإضرار بسلامة الحجاج"، مضيفة ان المبعوث الإيراني أصر على إحياء طقوس خاصة بالإيرانيين ومن أهمها «دعاء كميل» (دعاء منسوب لكميل بن زياد النخعي، علمه اياه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فواظب عليه الشيعة، خاصة في ليالي الجمعة، وفي ليلة النصف من شعبان) و«نشرة زائر» ومراسم «البراءة»، على حد زعم كاتب الصحيفة.
ولم يتعب نفسه كاتب المقال في الصحيفة السعودية حتى بالقاء نظرة على نص هذا الطقس الايراني الذي يدعيه.. فهل الدعاء والطلب من الله عند حضرة رسوله وفي ثاني اشرف بقاع الارض وقرب الروضة المطهرة يشكل خطرا على الزائرين واي خطر؟!
وهذه مقدمة الدعاء لكاتب الصحيفة: (اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقوتك التي قهرت بها كل شيء، وخضع لها كل شيء وذل لها كل شيء، وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء، وبعزتك التي لا يقوم لها شيء، وبعظمتك التي ملأت كل شيء، وبسلطانك الذي علا كل شيء، وبوجهك الباقي بعد فناء كل شـيء، وبأسمائك التي ملأت أركان كل شيء، وبعلمك الذي أحاط بكل شيء، وبنور وجهـك الذي أضاء له كل شـيء، يا نور يا قـدوس، يا أول الأوليـن، ويا آخر الآخـرين، اللهم اغفر لي الذنـوب التي تهتك العصم، اللهم اغفر لي الذنـوب التـي تنزل النـقم، اللـهم اغـفر لي الذنوب التي تغيـر النعم، اللهم اغـفر لي الذنـوب التي تحبس الدعاء، اللـهم اغفر لي الذنـوب التي تنـزل البلاء،... الى آخر الدعاء)
واعتبرت الصحيفة ان قراءة دعاء كميل "يخرج من إطار الممارسة الخاصة التعبدية إلى إطار الإخلال بالأمن من خلال التجمهر وعرقلة سير الحجاج، بالإضافة إلى الخروج عن النص والمظهر الأصلي والدخول في مظهر سياسي وهتافات وشعارات أصبحت تشكل خطرا ومضرة وشذوذا عن عامة المسلمين في الحج باختلاف مذاهبهم".. فهل الدعاء يقام في موسم الحج ومن قال انه من ضمن اعمال الحج التي هي مدار 5 ايام فقط في حين ان الحاج يبقى في رحلته المعنوية زهاء 30 يوما؟!
وكذلك الحال في ما يسمى "نشرة زائر"، وهي مجلة تحليلية إخبارية لبعثة قائد الثورة الإسلامية للحج بعنوان «زائر» وتوزع هذه المجلة بين وفود الحجاج الإيرانيين، لرفع مستوى التوعية الدينية بين الحجاج الايرانيين.
وبحسب قول الصحيفة السعودية فإن مراسم البراءة هي شعار ألزم به الامام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية الراحل الحجاج الإيرانيين برفعه وترديده في مواسم الحج، للتبرء من المشركين عبر هتافات "لا تخلو من التأجيج، وهو ما يعني أن يتحول الحج من فريضة دينية عبادية، إلى فريضة سياسية يملؤها الصراخ والعويل" على حد تعبيرها.
والشعارات التي تطلق في مراسم البراءة التي تقام داخل المخيمات الايرانية بصعيد عرفة صباح يوم التاسع من ذي الحجة هي: الموت لامريكا، الموت لاسرائيل، ويا ايها المسلمون اتحدوا اتحدوا.. فمن اين ياتي التأجيج وضد من؟!
واضافت الصحيفة السعودية: ان هذا التصور يراه القسم الشرعي في حملة السكينة لمكافحة الإرهاب، أنه "انحراف منهجي عن معاني الحج، بجانب فوضوية وعبثية التطبيق وأن هذا المسلك مخالف للفقه الإسلامي".
علما ان بعثة الحجاج الايرانيين من اكثر البعثات انتظاما وترتيبا ونظافة والتزاما باعتراف السلطات السعودية نفسها.
وقد أصدرت منظمة الحج والزيارة الايرانية، اليوم الاحد، بياناً شرحت فيه اسباب إلغاء الحج بالنسبة للحجاج الايرانيين لعام 1437 هـ واتهمت السلطات السعودية بالصد عن سبيل الله.
وأكد البيان، ان ايران كانت ومازالت تنظر الى الحج والعمرة نظرة معنوية ووحدوية ومنمية للأخوة الدينية والاسلامية مصحوبة بتجنب التفرقة والطائفية، وان مشاركة الحجاج الايرانيين في صلوات الجماعة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي والاهتمام الجاد بتلاوة القرآن الكريم والاهتمام بالدعاء والمناجاة مع الواحد الأحد، خير شاهد على ان ايران كانت ومازالت تنظر الى مراسم الحج نظر شاملة تتجاوز الحدود.
ورغم ادعاء الجانب السعودي في حل القضايا القنصلية، فإنه لم يتم التوصل الى اي اتفاق مدون بهذا الشأن بين مسؤولي وزارة الخارجية السعودية ووزارة الخارجية السويسرية وفق المواثيق الدولية (باعتبار السفارة السويسرية راعية للمصالح السعودية في ايران).
وأضافت منظمة الحج والزيارة الايرانية في بيانها: ان السعودية وفضلا عن الدعايات المغرضة لإعلامها، ربطت القضايا السياسية بالحج متأثرة بالاجواء السياسية بين البلدين، وانطلاقا من ذلك قامت بتغيير النص المعتاد لمذكرة التفاهم (بين البلدين) في كل عام.
لذلك فإن السلطات السعودية وضمن تسييسها للحج والحرمين الشريفين، منعت حق الشعب الايراني المشروع لأداء مناسك الحج، وصدت بشكل عملي عن سبيل الله.
واختتمت منظمة الحج والزيارة بيانها بأنه نظرا لتضييع الوقت للتخطيط والقيام بالشؤون اللوجستية للحجاج الايرانيين وعدم تلبية المطالب المشروعة للجمهورية الاسلامية، نعلن انه بسبب استمرار الحكومة السعودية بوضع العراقيل، فإن الحجاج الايرانيين سيحرمون هذا العام من أداء حج التمتع، وان مسؤولية ذلك تقع على عاتق الحكومة السعودية.