وأضاف: أن مسؤولية طلاب العلوم الدينية ليس تعلم الاحكام الشرعية والمعارف الاسلامية وحسب وإنما عليهم أن يتعلموا هذه العلوم ثم يقوموا بتوعية الناس والعمل بما أمرنا به أهل البيت عليهم السلام.
وتابع: أن الحوزات العلمية هي الرأس المال الكبير للعالم الاسلامي، مؤكدا: أن الدفاع عن العقيدة والاخلاق والاحكام الاسلامية هي من مسؤوليات الحوزات العلمية وهذه الحوزات هي الرأس المال الكبير الذي تأسست في عهد الرسول الاعظم من خلال نزول اية النفر واليوم تقع هذه المسؤولية الكبيرة على العلماء وطلاب العلوم الدينية.
وبين المرجع الديني الشيرازي أن الثورة الاسلامية العظيمة انطلقت شرارتها من الحوزة العلمية، قائلا: ان استمرار وجود الثورة الاسلامية رهن بخدمات الحوزة العلمية... الامام الخميني (قدس سره) وقائد الثورة الاسلامية تربيا في الحوزة العلمية.
وأشار المرجع مكارم الشيرازي في جانب اخر من كلامه الى أن وسائل الاعلام الفاسدة والمفسدة اليوم تعمل على تخريب ايمان المسلمين، مصرحا: أن التكفيريين هم الخطر الاكبر الذي يواجهه العالم الاسلامي... علينا أن نبين للعالم أن داعش والفكر التكفيري نشأ في السعودية، وفي مدارس هذا البلد يتم تدريس الافكار التكفيرية، وفي معاهدهم تلقن هذه الافكار والعنف للطلاب، ويدعوا علماءهم الكبار من خلال فتاواهم الى نشر العنف.
وأشار المرجع مكارم الشيرازي الى المؤتمر الذي اقيم اخيرا في الشيشان، وأشاد بالبيان الختامي لهذا المؤتمر الذي حضر فيه كبار علماء اهل السنة ومن ضمنهم شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب، حيث أكد البيان على نفي ارتباط العقيدة الوهابية باهل السنة، موضحا: أن السعودية قضبت جدا من هذا المؤتمر.
وأكد في جانب اخر من كلامه الى أن الخطر الكبير الذي يداهم العالم الاسلامي هو خطر مواقع التواصل الاجتماعي التي تروج للفساد والرذيلة الاخلاقية، موضحا: ان بعد التحري وجدنا أن هذه المواقع تستهدف عقيدة الناس، هذه المواقع تبذل كل جهدها لاهانة النبي الاكرم (ص) والدين الحنيف والاحكام الشرعية.
وتابع: على طلاب العلوم الدينية الانتباه لهذا الخطر الداهم... تثبت الاحصائيات أن أكثر من 90 بالمئة من الطلاق في المجتمع كانت نتيجة لاستخدام الفضاء المجازي دون الانتباه الى مخاطره.
وقال المرجع مكارم الشيرازي أن من مسؤوليات الحوزة العلمية هي العمل على توحيد المسلمين وتوطيد اواصر الاخوة بينهم... يعمل الغرب في الوقت الحالي لتأجيج الصراع بين المسلمين، وكلما تزداد الحروب بين المسلمين يفرح الغرب وأعداء الامة الاسلامية لانهم يريدون أن تدمر البلدان الاسلامية.
نهاية الخبر - وکالة رسا للانباء