وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن صحيفة عكاظ السعودية نقلت عن مصادر لم تسمها أن تقريرا سريا حذّر من كارثة «رافعة الحرم» قبل وقوعها بأشهر.
وتقول عكاظ أن أن تقريرا فنيا أصدرته شركة استشارية قبل حادثة سقوط رافعة الحرم بأشهر عدة حذر من كثرة الرافعات في الحرم المكي إلى حد غير مقبول. وكشف التقرير السري الذي تسلمته جهات التحقيق أن هناك نقصا في الرقابة، وإهمالا جسيما في التعامل مع المخاطر التشغيلية.
وحذر التقرير من أن المخاطر الخاصة بمجموعة بن لادن، فيما يتعلق بالحوادث ذات الصلة بأنظمة الرفع «عالية» أو «غير مقبولة». وكشف ضعفا شديدا في أنظمة السلامة المتصلة بأنظمة الرفع، وكفاءة المشغلين، وأن الخدمة التي تتلقاها مجموعة بن لادن السعودية ذات العلاقة بأعمال الرفع والسلامة وإدارة المخاطر وجميع الأعمال المتعهد بها لا بد أن تتسم بالكفاءة، ومتطلبات الجودة.
ولفت التقرير إلى أنه في حال استمرار الخدمة بصيغتها المذكورة، فهناك احتمال كبير لوقوع حادث يتعرض فيه نظام الرفع لعطل كارثي، يؤثر بصورة مباشرة على سمعة مجموعة بن لادن ومصالحها. وأضاف التقرير أن الوثائق المتعلقة بأعمال الرفع في برنامج مشاريع مكة «ظاهرية»، وأن أثرها متدن للغاية في إدارة المخاطر المتعلقة بأعمال الرفع.
وكانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد أعلنت انه « في تمام الساعة الخامسة وعشر دقائق من عصر الجمعة، ونتيجة للعواصف الشديدة والرياح القوية والأمطار الغزيرة والحالة الجوية على العاصمة المقدسة سقط جزء من إحدى الرافعات بالمسجد الحرام على جزء من المسعى بالمسجد الحرام والطواف».
وبعد الحادث أصدر الديوان الملكي السعودي بيان أدعى فيه أن تقرير اللجنة المكلفة بالتحقيق ينفي الشبهة الجنائية في حادثة سقوط رافعة في الحرم المكي، وأكد أن سبب الحادث تعرض الرافعة لرياح قوية، كونها في وضعية خاطئة. من دون الإشارة الى الإهمال الذي تسبب بالحادث.
وبعد هذا الحادث تسبب الإهمال السعودي باستشهاد آلاف الحجاج في حادثة منى خلال موسم الحج ذاته، فيما وصفت بعض المصادر الحادث بالمتعمد، وأهمل السعوديون اسعاف الجرحى والمصابين مما أدى الى مضاعفة عدد الشهداء.