أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، انّ سماحة آية الله مكارم الشيرازي خلال اجتماعه مع عدد من رجال الدين والمبلغين الشيعة أشار إلى اعتقاد الوهابيين حول جواز سفك دماء الكفار، قائلاً: يعتقدون هؤلاء انّ مال ما يكفرونه حلال بينما قال الله تعالى في آية 8 و9 من سورة الممتحنة: لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)
وأوضح سماحته، قائلاً: خلاف ما هو معمول حول تقسيم الكفّار الذي يقسّمهم إلى قسمين: الذمي والمحارب، فهم ينقسمون وفقاً للقرآن الكريم إلى أربعة أقسام:
أولاً: الكفّار الذين لا يتعاملون مع المسلمين وبالعكس.
ثانياً: المعاهدون: وهم من كان بينهم وبين المسلمين عهد، أو كانوا مع المسلمين في حالة صلح، وعندهم سفارات وممثليات في البلدان الإسلامية.
ثالثاً: الكافر الذمي: وهو المستأمِن الذي أُعطي أماناً من مسلم وعنده الجواز والتأشيرة أو الإقامة وما دام لا يخالف قوانين البلد فهو في أمان.
رابعاً: الكافر المحارب، الذي اجتمعنا معه في معامع القتال ومواقع النزال.
وقال آية الله الشيرازي: يكفر الوهابيون السنة والشيعة والنصرانية وسائر الفرق والمذاهب الدينية والواقع هذا النوع من التفكير يبين انّ هؤلاء بعيدون كل البعد عن الإسلام والمفاهيم الدينية.
أشار استاذ البحث الخارج في الحوزة العلمية إلى أهمية وضرورة النشاطات التبليغية لتبيين المعارف الإسلام الأصيلة وأكد على اسلوب المبلغيين في التبليغ وعدم أهانة مقدسات أهل السنة، حتى يكون التبليغ، تبليغا ناجحا ومثمرا.