واضاف سماحته : أن خطر الجماعات المتطرفة و التيارات المتشددة ، من جملة الامور التي لفت آية الله العظمى الخامنئي - بصفته قائداً للعالم الاسلامي - الى خطورتها و حذر الجميع منها .
وأشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : أن من أبرز الاهداف التي تسعى اليها المجموعات الارهابية ، خلق الازمات في المنطقة ، و إشعال فتيل الحرب بين الشيعة و السنة ، و إفشال المقاومة الاسلامية ضد الاستكبار و الصهيونية .
وتابع سماحته : أن النهضة التي عمت اوساط المجتمع الاسلامي ، قادرة على الانتقال بالامة الاسلامية الى أمة واحدة قوية و فاعلة ، و لهذا يحاول الاستكبار والمجموعات الارهابية بث الفرقة من خلال هذه الاعمال، والحيلولة دون ظهور مثل هذه الامة .
وأوضح آية الله الاراكي : لو أن المسلمين حرصوا عملياً على تجسيد ما يؤكد عليه زعماء الامة الاسلامية بما فيهم الامام الخميني الراحل (قدس سره) و سماحة القائد المعظم ، لشهدنا بروز قوة عالمية قادرة على مواجهة الاستكبار و الصهيونية ، و القضاء على هيمنة المستكبرين .
وأشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ،الى المسؤوليات الملقاة على عاتق المسلمين في العالم الاسلامي ، موضحاً : ينبغي للمسلمين في العالم الاسلامي ، ممن يتحلون بالوعي و الاخلاص ، ان يضعوا أيديهم في ايد بعض ، و يعملوا على تعزيز وحدتهم ، و اجتناب الاختلاف و التوتر ، لأن التوتر يساعد على التفرقة التي تعد بمثابة خيانة للاسلام و المسلمين دون شك .
وأضاف آية الله الاراكي : ينبغي للجميع ان يتحلى بالحيطة و الحذر إزاء هذه الحوادث ، ويدعو الى التعاضد والتآزر والوحدة ، ذلك أن وحدة الامة الاسلامية تشكل أحد السبل الكفيلة بمواجهة مخاطر التطرف و التكفير .
وفي جانب آخر من حديثه ، أشار آية الله الاراكي الى مهام و مسؤوليات المنظمات الدولية ، قائلاً : على المنظمات الدولية أن تكف عن دعم ومساندة الحركات التكفيرية والجماعات المتطرفة .
وتابع : هناك العديد من وسائل الاعلام التي تحاول تأجيج نار التكفير ، تحظى بدعم القوى الكبرى ، و تسعى الى تحريض التيارات السنية وتشجيعها على إثارة الفرقة بين الشيعة والسنة ، لذا فان المسؤولية الاولى التي تقع على عاتق الدول والمحافل والمنظمات الدولية تكمن في التصدي لهذه الحملات الاعلامية المغرضة ، لأن الوسيلة الاعلامية تعد من أمضى الوسائل في إثارة التفرقة وترويج وانتشار الحركات المتطرفة .
وأضاف سماحته : كذلك يعتبر تجفيف المصادر المالية والكف عن دعم ومساندة المجموعات الارهابية ، من جملة المهام الملقاة على عاتق المنظمات الدولية التي يجب الالتفات اليها .
وتابع الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : مما يؤسف له أن المجموعات الارهابية تحصل على دعمها المالي عن طريق الدول المطلة على الخليج الفارسي ، و أن بوسع الاجهزة الاستخباراتية في هذه الدول - دون شك - الحيلولة دون انتقال الاموال لدعم هذه الجماعات .
وختم آية الله الاراكي: أن عملية انتقال الاموال من البنوك الى المجموعات الارهابية ، من الانشطة التي لا تخفى على مخابرات هذه الدول ولن تتم بمعزل عن اشرافها ، لأنها تمتلك خبرة طويلة تمتد الى ثلاثين عاماً في دعم ومساندة هذه المجموعات في دول أمثال افغانستان وباكستان والسعودية و ... ، وهي على اطلاع تام بمختلف أنشطتها .