Saturday 23 November 2024

14 August 2023

المجموعات الارهابية تحصل على الدعم المالي من الدول المطلة على الخليج الفارسي

قال الشيخ الاراكي انه"مما يؤسف له أن المجموعات الارهابية تحصل على الدعم المالي عن طريق الدول المطلة على الخليج الفارسي ، و أن بوسع الاجهزة الاستخباراتية في هذه الدول - دون شك - الحيلولة دون انتقال الاموال لدعم هذه الجماعات" .


ادان الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ محسن الاراكي الحادث الاجرامي الذي استهدف المصلين الشيعة في مسجد الامام الصادق (ع) بالكويت موضحاً: أن أمثال هذه العمليات الاجرامية مستمرة ، فقد حصلت في السابق و تتواصل اليوم في كل من الكويت و تونس و باريس . و أن نفس هذا الأمر هو ما حذر منه علماء الاسلام ، لاسيما سماحة القائد ، المجتمع الاسلامي ، و أكدوا مراراً على خطورة هذه العداواة .

واضاف سماحته : أن خطر الجماعات المتطرفة و التيارات المتشددة ، من جملة الامور التي لفت آية الله العظمى الخامنئي - بصفته قائداً للعالم الاسلامي - الى خطورتها و حذر الجميع منها .

وأشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : أن من أبرز الاهداف التي تسعى اليها المجموعات الارهابية ، خلق الازمات في المنطقة ، و إشعال فتيل الحرب بين الشيعة و السنة ، و إفشال المقاومة الاسلامية ضد الاستكبار و الصهيونية .

وتابع سماحته : أن النهضة التي عمت اوساط المجتمع الاسلامي ، قادرة على الانتقال بالامة الاسلامية الى أمة واحدة قوية و فاعلة ، و لهذا يحاول الاستكبار والمجموعات الارهابية بث الفرقة من خلال هذه الاعمال، والحيلولة دون ظهور مثل هذه الامة .

وأوضح آية الله الاراكي : لو أن المسلمين حرصوا عملياً على تجسيد ما يؤكد عليه زعماء الامة الاسلامية بما فيهم الامام الخميني الراحل (قدس سره) و سماحة القائد المعظم ، لشهدنا بروز قوة عالمية قادرة على مواجهة الاستكبار و الصهيونية ، و القضاء على هيمنة المستكبرين .

وأشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ،الى المسؤوليات الملقاة على عاتق المسلمين في العالم الاسلامي ، موضحاً : ينبغي للمسلمين في العالم الاسلامي ، ممن يتحلون بالوعي و الاخلاص ، ان يضعوا أيديهم في ايد بعض ، و يعملوا على تعزيز وحدتهم ، و اجتناب الاختلاف و التوتر ، لأن التوتر يساعد على التفرقة التي تعد بمثابة خيانة للاسلام و المسلمين دون شك .

وأضاف آية الله الاراكي : ينبغي للجميع ان يتحلى بالحيطة و الحذر إزاء هذه الحوادث ، ويدعو الى التعاضد والتآزر والوحدة ، ذلك أن وحدة الامة الاسلامية تشكل أحد السبل الكفيلة بمواجهة مخاطر التطرف و التكفير .

وفي جانب آخر من حديثه ، أشار آية الله الاراكي الى مهام و مسؤوليات المنظمات الدولية ، قائلاً : على المنظمات الدولية أن تكف عن دعم ومساندة الحركات التكفيرية والجماعات المتطرفة .

وتابع : هناك العديد من وسائل الاعلام التي تحاول تأجيج نار التكفير ، تحظى بدعم القوى الكبرى ، و تسعى الى تحريض التيارات السنية وتشجيعها على إثارة الفرقة بين الشيعة والسنة ، لذا فان المسؤولية الاولى التي تقع على عاتق الدول والمحافل والمنظمات الدولية تكمن في التصدي لهذه الحملات الاعلامية المغرضة ، لأن الوسيلة الاعلامية تعد من أمضى الوسائل في إثارة التفرقة وترويج وانتشار الحركات المتطرفة .

وأضاف سماحته : كذلك يعتبر تجفيف المصادر المالية والكف عن دعم ومساندة المجموعات الارهابية ، من جملة المهام الملقاة على عاتق المنظمات الدولية التي يجب الالتفات اليها .

وتابع الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : مما يؤسف له أن المجموعات الارهابية تحصل على دعمها المالي عن طريق الدول المطلة على الخليج الفارسي ، و أن بوسع الاجهزة الاستخباراتية في هذه الدول - دون شك - الحيلولة دون انتقال الاموال لدعم هذه الجماعات .

وختم آية الله الاراكي: أن عملية انتقال الاموال من البنوك الى المجموعات الارهابية ، من الانشطة التي لا تخفى على مخابرات هذه الدول ولن تتم بمعزل عن اشرافها ، لأنها تمتلك خبرة طويلة تمتد الى ثلاثين عاماً في دعم ومساندة هذه المجموعات في دول أمثال افغانستان وباكستان والسعودية و ... ، وهي على اطلاع تام بمختلف أنشطتها .

 
نهاية الخبر - وکالة رسا للانباء