Saturday 23 November 2024

14 August 2023

علينا أن نتوحد ونستعيد صورة الإسلام المشرق التي تم تشويهها في العالم

اعتبر السيد فضل الله أن الفكر التكفيري يشكل خطرا لكل المناطق وعلينا أن نسعى للوحدة الإسلامية وفضح الأسس الهشة لخطاب التكفير.


 رأى السيد علي فضل الله "إننا في مرحلة نحتاج فيها إلى التكاتف على مختلف المستويات في المجال الاجتماعي، والذي يتحقق من خلال هذا اللقاء وكل لقاءات الخير، في مواجهة قضايا المستقبل والمصير في كل الواقع العام، حيث نواجه في هذه المرحلة تحديين خطيرين ماثلين أمامنا على مستوى المنطقة: تحدي العدو الصهيوني، هذا العدو الذي يسعى جاهدا للثأر لهزائمه، ولهذا هو يتوعد ويتهدد القرى والمدن، والتحدي الثاني هو هذا النهج الإلغائي الإقصائي التكفيري الذي بات يزحف الآن إلى كل مواقعنا، والذي بتنا نجد تداعياته المروعة والأليمة في العراق، وسوريا، والسعودية، وليبيا، وتونس، والكويت، وهو قابل لأن يمتد إلى مواقع أخرى".


وأضاف خلال رعايته حفل افطار اقامته جمعية المبرات الخيرية في معروب  ان "تحصين واقعنا من كل ما يجري، لا يتم إلا بتكتل الجهود والطاقات وتوحيدها، وبأن يرتقي الجميع إلى مستوى المسؤولية، وأن يخرجوا من أية رهانات خاطئة يستبدلون فيها بالصديق العدو". 

واعتبر السيد فضل الله ان "مواجهتنا لكل هذه التحديات، لا يمكن أن تنجح بالاستناد إلى أرض رخوة، بل تحتاج إلى أرض صلبة نقف عليها، وإلى أن نسعى لبناء واقع سياسي يشارك فيه جميع المكونات من دون ظلم أو تمييز"، داعياً الى "تعميق وحدتنا الداخلية كل في موقعه، على أساس حفظ كل منا لحقوق الآخر، أن نسعى لتأكيد الوحدة الإسلامية، بفضح الأسس الهشة لخطاب التكفير، ونبذ خطاب الإقصاء والإلغاء، وإعلان حالة طوارئ إسلامية نستعيد خلالها صورة الإسلام المشرق التي تم تشويهها في العالم بعدما حول هذا الدين العظيم إلى دين رعب وإجرام وقتل وسبي".

وشدد على أن" ما يجمعنا هو أكثر بكثير مما يفرقنا، وأن نؤكد اللقاء الإسلامي المسيحي، وأن الأديان لم يرد لها الله أن تتصارع، بل أن تتكامل". 

ودعا السيد فضل الله الدول العربيةوالاسلامية الى التفاهم مع بعضهم البعض على صيغة تحفظ مصالح جميع هذه الدول، وتزيل الهواجس المصطنعة التي تتحكم بها، والتي تدفعها أحيانا كثيرة إلى ممارسة سياسات كيدية ينفذ منها الإرهاب ويتسلل منها العدو الصهيوني والدول الكبرى لضربنا جميعا، أن نزيل هذا الخوف المصطنع للسنة من الشيعة، وللشيعة من السنة".

-----