شفقنا –لذا ینصح خبراء التغذیة بتناول بضع تمرات عند الإفطار، لأنها سریعة الهضم والامتصاص خلال ساعة، وهي کفیلة بالإسراع في إمداد الجسم بالطاقة والتعويض عن نقص العناصر المعدنية والفيتامينات والكربوهيدرات.
ان ما یقوم به التمر ناجم عن ما به من مواد سلیوزیة تساعد المعدة في العملیة الهضمیة، وکذلك تنظيفها وتطهيرها، والصحيح أنه من الأفضل الاكتفاء بالتمر وبعض السوائل كالقهوة والماء أو العصير مثلاً، ثم الذهاب لأداء صلاة المغرب ومن ثم العودة لإكمال الإفطار.
کما أن التمر یقلل من نهم الصائم، فلا یقبل على المائدة لیلتهم ما علیها بعجلة دون مضغ أو تذوق، كما أن المعدة تستطيع هضم المواد السکرية من التمر خلال نصف ساعة، فيزول الإحساس بالدوخة والتعب سريعاً، كما أنه غني بالسكريات الأحادية التي تعطي سعرات حرارية عالية في فترة زمنية قصيرة لسهولة هضمه وامتصاصه، لذلك أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم الصائمين بأن يبدأوا إفطارهم برطب أو تمر لكي يعوّضوا ما فقدوه من سكريات في يوم صيامهم.
وأوضحت دراسات علمیة وطبیة حدیثة صحة فاعلیة ذلك، وخبراء التغذية عادةً ينصحون الصائمين الذين يشعرون بالدوخة والتراخي وزوغان البصر بتناول بضع تمرات عند إفطارهم، فتزول عنهم تلك الدوخة خلال نصف ساعة من تناولهم التمر، كما أن تناوله قبل دخول أي طعام للجسم، لاسيما بعد الصوم له فوائد عظيمة.
اضف الى ذلك کله أن التمر أحد أشهر علاج لمرض الأنیمیا، خصوصاً بين الأطفال والحوامل وأمراض القلب، لما يحتويه من الحديد، بالإضافة إلى أنه يمنح مناعة ضد أمراض السرطان لاحتوائه على المغنيسيوم الذي له دور كبير في مقاومة الأمراض الفيروسية.
ویساعد التمر على تقویة البصر، ویحفظ رطوبة العین لاحتوائه على فیتامين “أ”، ويكافح مرض العشى الليلي، وله تأثير مهدئ للأعصاب لاحتوائه على فيتامين “أ”، وفيتامين “ب1″، المقوي للأعصاب، ويحد التمر من نشاط الغدة الدرقية، ويحتوي على الفسفور الذي يعد غذاءً للخلايا العصبية في الدماغ، ويعتبر مليّناً معالجاً للإمساك، لاحتوائه على ألياف تساعد على حركة الأمعاء الطبيعية.
النهاية