Saturday 23 November 2024

14 August 2023

تشييع رفات 270 شهيدا في إيران الإسلامية/ رفات 175 شهيدا غواصا على أكتاف الشعب الإيراني في تشييع مهيب

شيع الشعب الإيراني رفات 270 شهيدا من شهداء حرب نظام صدام بينهم 175 غواصا أسروا وأعدموا في مراسم مهيب.


ووجه قائد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي رسالة شكر لحشود المشيعين اعتبر فيها شهداء الدفاع المقدس، حملة لواء التوحيد في الأمة الاسلامية، مؤكداً أن هذا الحدث من الأحداث التي لا تنسى في تاريخ الثورة الإسلامية في إيران.

وودع المواطنون الإيرانيون في طهران 270 شهيداً من شهداء الحرب المفروضة من بينهم 175 غواصاً أعدمهم نظام صدام البائد بعد الأسر أو دفنهم أحياء بعد ان كبلهم في مكان قرب مدينة العمارة جنوبي العراق.

وبعد نحو 29 عاماً تم العثور على رفات هؤلاء الشهداء ومن خلال تعاون لجنة البحث المشتركة بين إيران والعراق.

وتثبت رفات الشهداء الغواصين وهم مقيدي الأيدي والأرجل أنهم قتلوا بعد الأسر أو دفنوا أحياءاً في مقبرة جماعية بالقرب من مدينة العمارة حسب مسؤولين الإيرانيين.

كما تم العثور على مقبرة تضم شهداء تشير القرائن إلى أنهم كانوا جرحى فوضعوا في الحفر وأطلقت عليهم كلاب وحشية تنهش أجسامهم وهم أحياء.

وتمثل رفات هؤلاء الشهداء الذين سقطوا خلال "عمليات كربلاء 4" التي جرت عام 1986م وثائق دامغة للجرائم التي ارتكبها البعثيون في العراق.

واستطلع مراسلنا في مراسم التشييع الذي غصت به طهران آراء المواطنين المشاركين في المراسم حيث أكد أحدهم له أن: هؤلاء الشهداء قد رفعوا راية العز وإنهم بذلوا أغلى ماعندهم ألا وهي حياتهم ليبقى هذا الشعب والإسلام خالدين.

وقال مواطن آخر إنه شارك في المراسم "لأكرم منزلة الشهيد والشهادة، وهذا أقل مايمكن فعله أمام ذلك الصمود الأسطوري والتضحية الغالية."

وأشار مشارك آخر إن: هؤلاء ذهبوا دفاعاً عن الإسلام والدين.. فجئنا لنؤدي حق الشهداء لأننا مدينون لهم بحريتنا.

وقالت امرأة إن "هؤلاء الشهداء هم نموذج للصمود والمقاومة والحرية، ومشاركتنا هي تعبير عن التزامنا بهذه القيم."

هذا وقد أعاد الكشف عن الرفات الجدل حول دور القوى العالمية الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة في دعم نظام صدام ضد إيران بإعطائه معلومات عن التحرك العسكري الإيراني قبل انطلاق العمليات.

وطيلة عقود طويلة انتظر الإيرانيون شهدائهم الذين أعدم بعضهم أو دفنوا أحياءاً رغم انهم أسرى دون مراعاة لأدنى معايير القانون والدين والأخلاق.

---------